السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الموضوع عبارة عن شرح لبعض مراحل التصميم التي تم تجوزها مع بعض الأمثلة من أجل مساعدة الطلاب في عملية
FEED BACK
أسس ومراحل العملية التصميمية:
• مع تسارع حركة الحياة وميل البشرية إلى المادية انتشرت أنماط من المبانى تكاد تكون لا صلة لها بفن العمارة لا من قريب ولا من بعيد فلا هي متوافقة مع الموقع أو البيئة المحيطة التي أقيمت فيها ولا هي تراعى التأثيرات المناخية للمنطقة ولا تتماشى مع سلوكيات وعادات وتقاليد المجتمع الذي أنشأت فيه لذا كان من الضروري طرح هذه الكلمة حول أسس ومراحل تطور العملية التصميمية المعمارية .
• للعملية التصميمية أسس معينة ومراحل يجب أن تمر بها نوجز بعضها فيما يلي :
• للعملية التصميمية أسس معينة ومراحل يجب أن تمر بها نوجز بعضها فيما يلي :
1- برنامج المشروع ... عناصره ومكوناته والغرض منه .
2- دراسات الموقع والتأثيرات البيئية والمناخية على المشروع .
3- دراسة أمثلة مشابهة ... مشروعات مماثلة .
أولاً : برنامج المشروع:
- والغرض منه ويقصد به دراسة عناصر ومكونات المشروع المطلوب تصميمه, وبرنامج المشروع بعناصره ومكوناته هو أول ما يقع بين يدى المصمم المعمارى ويكون همه الأكبر هو تحقيق هذا البرنامج وتوقيع تلك العناصر المطلوبة والتوفيق فيما بينها واضعاً فى الإعتبار تحقيق العلاقات الأمثل فيما بينها .ويختلف برنامج المشروع وعناصره تبعاً لنوعية المشروع والغرض منه - فبرنامج مشروع صناعى تتألف عناصره من ورش تصنيع وصيانة ومعالجة ومخازن ومنطقة انتظار سيارات ومكان للإدارة وقد توجد استراحة للعمال وكافيتريا أو مطعم بالإضافة إلى غرف لتغيير الملابس ودورات مياه ... الخ من الخدمات اللازمة لمثل هذا النوع من المشروعات .
-أما برنامج المشروع السكنى فيتألف عناصره من أماكن للجلوس و الاستقبال خاصة بالضيافة كالصالونات " المجالس " وغرف المعيشة والطعام وغرف للنوم بالإضافة للخدمات من حمامات ودورات مياه ومطابخ وطرقات وسلالم " درج " ... الخ
-أما برنامج المشروع السكنى فيتألف عناصره من أماكن للجلوس و الاستقبال خاصة بالضيافة كالصالونات " المجالس " وغرف المعيشة والطعام وغرف للنوم بالإضافة للخدمات من حمامات ودورات مياه ومطابخ وطرقات وسلالم " درج " ... الخ
- وفى حالة المستشفيات و المباني الصحية ينتقل بنا البرنامج إلى نوعية أخرى من العناصر والمكونات حيث الحاجة إلى العيادات الخارجية وغرف التمريض والعلاج والإقامة للمرضى وقاعات العمليات بما تتطلبه من تخدير وتطهير ومهمات وأدوات جراحية وغرف للرعاية والعناية المركزة ومراقبة المرضى و إسعاف الطوارئ ومعامل ومغاسل و مطبخ مركزي.. كما يحتاج لدراسة حركة دخول وخروج سيارات الإسعاف وكذلك دراسة حركة المرضى والفريق الطبي المعالج وكيفية التنقل بين الأجنحة المختلفة للمستشفى ... دراسة عناصر الحركة الأفقية والرأسية بالقسم الخارجي " العيادات الخارجية " والقسم الداخلى " غرف التمريض والإقامة " .
- أما في حالة المباني الإدارية فيختلف برنامج المشروع بشكل ملحوظ حيث الحاجة إلى مكاتب إدارية تتماثل مسطحاتها أو تختلف حسب تخصصاتها وعدد الموظفين فيها مع دراسة حركة هؤلاء الموظفين وعلاقات الأقسام المختلفة ببعضها البعض وبالإدارة وغرف الاجتماعات والخدمات الأخرى من دورات مياه وأماكن استراحة ووسائل الحركة الأفقية والرأسية من طرقات وسلالم ومصاعد ... الخ .
- أما في حالة المباني الإدارية فيختلف برنامج المشروع بشكل ملحوظ حيث الحاجة إلى مكاتب إدارية تتماثل مسطحاتها أو تختلف حسب تخصصاتها وعدد الموظفين فيها مع دراسة حركة هؤلاء الموظفين وعلاقات الأقسام المختلفة ببعضها البعض وبالإدارة وغرف الاجتماعات والخدمات الأخرى من دورات مياه وأماكن استراحة ووسائل الحركة الأفقية والرأسية من طرقات وسلالم ومصاعد ... الخ .
ثانياً : دراسة الموقع والتأثيرات البيئية:
- لا يكتب للعملية التصميمية النجاح بمعزل عن دعمها بدراسة الموقع والتأثيرات البيئية المحيطة بهذا المشروع .. فدراسة تأثيرات كل محور من هذه المحاور الأساسية للعملية التصميمية يؤدى إلى استنتاجات تساعد في اتخاذ القرارات التصميمية واختيار الحلول المناسبة لها أثناء سير وتطور العملية التصميمية وحتى الوصول إلى التصميم النهائي عن طريق قرارات تصميمية سليمة مبنية على أسس سليمة .
- فدراسة الموقع والقيام بزيارته على الطبيعة ودراسة محاوره البصرية والحركية واتجاه الرياح والشمس ودراسة حركة المشاة والسيارات في أوقات مختلفة منها ساعة الذروة " ساعة الإزدحام القصوى " ... كل ذلك يساعد المصمم على اتخاذ القرارات التصميمية السليمة وبخاصة فيما يختص بداخل المشروع ( أماكنها – عددها – مقاساتها – شكلها – مواد تصنيعها ) بالإضافة إلى الوصول إلى التوجيه الأفضل للمبنى .. كما تفيده أيضاً أثناء بلورة الأسلوب وشكل الواجهات و علاقتها بموقع المشروع والبيئة المحيطة ومدى تناغمها مع ما يحيط بالمشروع من أبنية قائمة بالفعل.
- فقد يخرج المصمم بتصميم رائع للمبنى ولكنه قد يكون شازاً مع ما حوله من مباني.. وهذا لا يعني بالضرورة تقليد أو محاكاة ما هو موجود من مستوى متدني بل يجب في هذه الحالة أن يرتفع المبنى بمستوى هذه المنطقة ولكن يجب ألا يكون غريباً و دخيلاً على المنطقة .
- كما تؤثر دراسات الموقع والبيئة المحيطة على حسن اختيار وتحديد مواد التشطيب خاصة للواجهات الخارجية بحيث تكون متماشية ومتناسبة وتلبى ما يفرضه الموقع والتأثيرات البيئية من متطلبات حماية وأمان بجانب المتطلبات الجمالية .. كما تفيد دراسة العوامل المناخية المصمم في تحديد أماكن ومسطحات الفتحات والنوافذ بصورة منطقية مدروسة ترتكز على ما تفرضه الظروف المناخية على الموقع .
- والجدير بالذكر أن ما يتم تصميمه من مشروعات بمنطقتنا العربية قلما تحظى فيها دراسات الموقع والتأثيرات البيئية بالاهتمام وقلما تؤخذ نتائجها في الحسبان , بل الغالبية العظمى من المصممين يعتمدون على برنامج ومتطلبات المشروع والإطلاع على مشروعات مشابهة ليبدأ فى تصميم المشروع .. وقد يكون أقصى ما يسعى إليه معرفته هو اتجاه سهم الشمال ليتسنى له توجيه المبنى وتوزيع عناصره المختلفة .
- والجدير بالذكر أن ما يتم تصميمه من مشروعات بمنطقتنا العربية قلما تحظى فيها دراسات الموقع والتأثيرات البيئية بالاهتمام وقلما تؤخذ نتائجها في الحسبان , بل الغالبية العظمى من المصممين يعتمدون على برنامج ومتطلبات المشروع والإطلاع على مشروعات مشابهة ليبدأ فى تصميم المشروع .. وقد يكون أقصى ما يسعى إليه معرفته هو اتجاه سهم الشمال ليتسنى له توجيه المبنى وتوزيع عناصره المختلفة .
- وكثيراً ما يتم تصميم المشروع بل وتنفيذه على الطبيعة دون أن يرى المصمم أو يقوم بزيارة الموقع .. ثم نتساءل .. لماذا لا نرى معماري عربي مبدع ؟
ثالثاً : دراسة أمثلة مشابهة:
-بعد دراسة المصمم لبرنامج المشروع وعناصره ومكوناته وكذلك دراسة الموقع والبيئة المحيطة والتأثيرات البيئية ينبغي أن يقوم بدراسة و إطلاع على أمثلة مشابهة حتى لا يبدأ من نقطة الصفر أو من فراغ ومن ثم يمكننا تكوين تصور أقرب ما يمكن عن المشروع الذي يتم تصميمه.
- ولكن عملية دراسة والإطلاع على أمثلة مشابهة تعد سلاح ذو حدين فبالرغم من أنها مفيدة للمصمم إلا أن لها سلبياتها فقد يتأثر بعض المعماريين بتصميم معين لمشروع مشابه فيقوم بنقله أو نسخه كما هو أو بعد عمل بعض التعديلات البسيطة بما يتوافق مع المساحة المتاحة والعناصر المطلوبة وقد تسيطر أفكار المشروعات المشابهة على عقل المصمم وأفكاره فيجد نفسه مكبل لا يستطيع الخروج عن الأفكار التي رآها وهذا يؤدي إلى التكرار والاستنساخ للمشروعات ليتم تنفيذها في مناطق عديدة تختلف عن بعضها كل الاختلاف من حيث الموقع والبيئة المحيطة والتأثيرات البيئية والمناخية ..الخفالمشروع الأصلي قد تم تصميمه وفقاً لمحددات ودراسات معينة قد تختلف عن المحددات والدراسات والمتطلبات الخاصة بالمشروع الحالي موضع الدراسة والتصميم .
- أما المعماري النابه فيتعين عليه الاستفادة من عملية الإطلاع بعد الفحص والتمحيص للمشروعات المشابهة بأن تعينه على تلاشى السلبيات والاستفادة من الإيجابيات في صياغة جديدة تحمل بصمته .. وهذا ما نراه واضحاً جلياً في أعمال مشاهير المعماريين الذين أضافوا بل ابتكروا أفكاراً جديدة أبهرتنا وخلدت أسماءهم وأعمالهم .
الأمثلة:


تسلم اخي رياض على الموضوع
ردحذف